
الاخ حامد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك روايات كثيرة يستفاد من مجموعها أنّ بعضاً ممّن اغتصب الخلافة سيرد النار، أو أنّه موعود بها، ولكثرة تلك الروايات لا نحتاج إلى البحث عن سندها، وهذه بعضاً منها:
أوّلاً: في (كتاب سليم بن قيس): ((فقال عليّ(عليه السلام):... سمعت رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول: إنّ تابوتاً من نار فيه اثنا عشر رجلاً، ستّة من الأوّلين وستّة من الآخرين، في جبّ في قعر جهنّم في تابوت مقفل، على ذلك الجبّ صخرة. فإذا أراد الله أن يسعّر جهنّم كشف تلك الصخرة عن ذلك الجبّ فاستعرت جهنّم من وهج ذلك الجبّ ومن حرّه.
قال عليّ(عليه السلام): فسألت رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) عنهم - وأنتم شهود به - عن الأوّلين؟ فقال: أمّا الأوّلون: فابن آدم الذي قتل أخاه، وفرعون الفراعنة... وفي الآخرين: الدجّال، وهؤلاء الخمسة أصحاب الصحيفة والكتاب وجبتهم وطاغوتهم الذي تعاهدوا عليه، وتعاقدوا على عداوتك يا أخي، ويتظاهرون عليك بعدي، هذا وهذا، حتّى سمّاهم وعدّهم لنا))(1).
ثانياً: وفي كتاب (الخصال) للصدوق: عن أبي ذرّ: قال رسول لله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (شرّ الأوّلين والآخرين اثنا عشر، ستّة من الأوّلين وستّة من الآخرين.. وأمّا الستّة من الآخرين: فالعجل وهو نعثل، وفرعون، وهو: معاوية, وهامان هذه الأُمّة، وهو: زياد، وقارونها، وهو: سعيد، والسامري، وهو: أبو موسى عبد الله بن قيس؛ لأنّه قال كما قال سامري قوم موسى: لا مساس، أي: لا قتال، والأبتر، وهو: عمرو بن العاص)(2).
ثالثاً: وفي (الخصال) أيضاً: قال أمير المؤمنين(عليه السلام): (إنّ في التابوت الأسفل ستّة من الأوّلين وستّة من الآخرين... والستّة من الآخرين: فنعثل، ومعاوية، وعمرو بن العاص، وأبو موسى الأشعري)، ونسي المحدّث اثنين(3).
رابعاً: وفي كتاب (وقعة صفّين) لنصر بن مزاحم المنقري، قال: ((عن محمّد بن فضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن عمر، قال: إنّ تابوت معاوية في النار فوق تابوت فرعون، وذلك بأنّ فرعون قال: أنا ربّكم الأعلى))(4).
خامساً: وفي (تفسير العيّاشي): بإسناده عن أبي بصير، عن جعفر بن محمّد(عليه السلام)، قال: ((يؤتى بجهنّم لها سبعة أبواب، بابها الأوّل للظالم، وهو: زريق، وبابها الثاني لحبتر، والباب الثالث للثالث، والرابع لمعاوية، والباب الخامس لعبد الملك.... فهم أبواب لمن تبعهم))(5).
سادساً: وفي (تفسير العيّاشي) أيضاً: عن الثمالي، عن علي بن الحسين(عليهما السلام)، قال: (ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم ولا يزكّيهم، ولهم عذاب أليم: من جحد إماماً من الله، أو ادّعى إماماً من غير الله، أو زعم أنّ لفلان وفلان في الإسلام نصيباً)(6).
هذه مجموعة صغيرة من الأحاديث، وهناك كثير من الأحاديث، فراجع كتب الأحاديث تجدها مسطّرة هناك.
ودمتم في رعاية الله