
وما منزلته عند علماء أهل السُنّة؟
وهل صحيح أنّ هناك من علمائهم مَن رماه بالزندقة؟
الأخ محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال العلاّمة الأميني في (الغدير) ضمن سرده لعدد من الكذّابين: ((أبو حيّان التوحيدي, صاحب التصانيف, قيل: اسمه علي بن محمّد بن العبّاس, نفاه الوزير المهلبي لسوء عقيدته، وكان يتفلسف, بقي إلى حدود الأربعمائة ببلاد فارس, قال ابن مالي في كتاب (الفريدة): كان أبو حيّان كذّاباً، قليل الدين والورع، مجاهراً بالبهت، تعرّض لأُمور جسام من القدح في الشريعة والقول بالتعطيل.
وقال ابن الجوزي: كان زنديقاً...) )(1).
وقال الذهبي في (ميزان الاعتدال): ((أبو حيّان التوحيدي: علي بن محمّد بن العبّاس, نزيل نواحي فارس, صاحب زندقة وانحلال, بقي إلى سنة أربعمائة))(2).
وقال في (سير أعلام النبلاء): ((أبو حيّان التوحيدي: الضالّ الملحد, أبو حيان, علي بن محمّد بن العبّاس, البغدادي الصوفي, صاحب التصانيف الأدبية والفلسفية, ويقال: كان من أعيان الشافعية...
إلى أن قال: وقال أبو الفرج ابن الجوزي: زنادقة الإسلام ثلاثة: ابن الراوندي, وأبو حيّان التوحيدي, وأبو العلاء المعرّي, وأشدّهم على الإسلام أبو حيّان؛ لأنّهما صرّحا, وهو مجمج ولم يصرّح.
قلت: وكان من تلامذة علي بن عيسى الرمّاني, ورأيته يبالغ في تعظيم الرمّاني في كتابه الذي ألّفه في تقريظ الجاحظ, فانظر إلى المادح والممدوح! وأجود الثلاثة الرمّاني مع اعتزاله وتشيّعه.
وأبو حيّان له مصنّف كبير في تصوّف الحكماء, وزهّاد الفلاسفة, وكتاب سمّاه (البصائر والذخائر), وكتاب (الصديق والصداقة)...))(3).
ودمتم في رعاية الله