
ما صحّة هذا القول؟
الأخ حسن المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلّ مراد القائل: إنّ الاختلاف في الإمامة يصل إلى الاختلاف في التوحيد والنبوّة، وإلاّ فكيف نعرف التوحيد الحقيقي له سبحانه؟ وكيف نعرف خصائص نبيّه؟ لا نعرف ذلك إلاّ من خلال الطريق السليم الذي خُط لنا، وهو: طريق العصمة والطهارة؛ فلا يعرف التوحيد والنبوّة إلاّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وعليّ(عليه السلام)، ومن أخذ من عليّ(عليه السلام)، كالأئمّة المعصومين(عليهم السلام) وأتباعهم الذين أخذوا منهم؛ فهو باب مدينة العلم التي ليس هناك غيرها.
ولذا قال بحقّه رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (يا عليّ! ما عرف الله إلاّ أنا وأنت، وما عرفني إلاّ الله وأنت، وما عرفك إلاّ الله وأنا)(1)، فهو الوحيد الذي يعرف التوحيد الحقيقي والنبوّة الكاملة. فلذا لا بدّ أن نأخذ التوحيد والنبوّة من طريق عليّ(عليه السلام)، وأولاده المعصومين(عليهم السلام) الذين ورثوا علم عليّ(عليه السلام).
ودمتم في رعاية الله