
متى نشأة الزيدية؟
ما هو الدليل على أبطال الإمامة عند الزيدية؟
نريد مصدر زيدي يذكر حديث الأئمة اثناعشر؟
الأخ حمودي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشأت فرقة الزيدية بعد وفاة زيد بن علي حيث انتسب بعضهم إليه وقالوا : بإمامة كلّ فاطمي عالم صالح ذي رأي يخرج بالسيف, فقالوا : بإمامة يحيى بن زيد, ومحمّد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن, وهم ينقسمون إلى فرق كالجارودية والبترية والجريرية .
ثمّ إنّ قولهم هذا في الإمامة لم يرد من قبل المعصومين, فلا يمكن التمسك به, بل النصّ ورد في إمامة اثني عشر إماماً, وورد النصّ بأسمائهم, فالعدول عن هذا النصّ إلى إمامة كلّ فاطمي له مواصفات خاصة يحتاج إلى دليل.
ثمّ إنّ عدم وجود نصّ على الأئمة الاثني عشر في كتب الزيدية كما يقول بعض اتباعها, لا يعني عدم صحة هذا الحديث, فعدم الوجدان لا يدلّ على عدم الوجود, وكلّ الفرق الضالة تقول : إنّه لا يوجد في كتبها ما هو خلاف اعتقادها الذي هو الحق, فعدم وجود الحق في كتبها, لا يجعلها فرقة حقة, بل تبقى فرقاً ضالة, وقد يكون السبب هو أن مؤسسي تلك الفرق قد إجتهدوا في إزالة الحق, ودفعه عن أتباعهم رعاية لمصالحهم الدنيوية .
فالذي ندعوك إليه إن كنت تبتغي الحقيقة أن تطلع على عقائد, وأحاديث الفرق المخالفة لفرقة الزيدية عسى أن تكون عندك نظرة موضوعية تستطيع أن تعرف من خلالها الحقيقة .
ودمتم في رعاية الله
أما الحسن بن علي (عليه السلام) فانتشر منه ستة أبطن وهم: بنو الحسن بن زيد بن الحسن بن علي أمير المؤمنين -عَلَيْه السَّلام-، وبنو عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي أمير المؤمنين -عَلَيْه السَّلام-، وبنو إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، وبنو الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي أمير المؤمنين -عَلَيْه السَّلام-، وبنو داود بن الحسن بن الحسن بن علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، وبنو جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي أمير المؤمنين صلوات الله عليهم، فعقب الحسن بن علي (عليهم السلام) من هذه الستة الأبطن لا ينقطع عقبهم أبداً.
ثم عد ولد الحسين بن علي (عليهم السلام)، فقال: بنو محمد بن علي بن الحسين بن علي أمير المؤمنين (عليهم السلام)، وبنو عبدالله بن علي بن ... الخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرواية على فرض التسليم بصحتها مضطربة من حيث المتن فلا يمكن ان يكون المقصود بالبطون المذكورة هم الإئمة الاثني عشر لأن النص الصريح عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يشير الى إن الإئمة اثنا عشر في حين ان هذه الرواية تذكر بطونا بمعنى ان في كل بطن اكثر من امام وبالتالي يصبح العدد اكثر من اثني عشر وان اريد ان من هذه البطون يكون الإئمة فهذا يخالف ما هو المجمع عليه بين الزيدية والامامية من امامة علي (عليه السلام) والحسن والحسين (عليهما السلام) وعلى كل حال لو اردنا مناقشة الرواية لوجدنا الكثير من الامور التي لا يمكن صدورها من الامام المعصوم.
ودمتم برعاية الله