
الأخ أبا جعفر المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في حدود تتبّعنا للمصادر التي ذكرت المثنّى بن حارثة الشيباني، لم نجد من يشير إلى تشيّعه للإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) أو عداوته له، مع أنّ في بعض الروايات العامّة أنّه قدم على أبي بكر وخاطبه بـ(يا خليفة رسول الله)(1).
وقال السيّد علي الشهرستاني في كتابه (وضوء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)): ((إنّ الذين اعتمدهم عمر طيلة فترة خلافته، هم شريحة معارضة للأنصار ولعليّ فقهاً وسياسة، فقد كانوا يتراوحون بين هذه الأسماء وهم: أبو عبيدة بن الجرّاح, سعد بن أبي وقّاص, عتبة بن غزوان, النعمان بن مقرن, المثنّى بن حارثة الشيباني...))(2).
وقال الشيخ نجاح الطائي في كتابه (اغتيال أبي بكر): ((ثمّ عزل عمر القائد الثالث لجند العراق المحسوب على خط أبي بكر، ألا وهو: المثنّى بن حارثة الشيباني))(3).
ويحتمل قوياً أنّ المثنّى كان بعيداً عن أحداث المدينة، ولم يلتفت إلى الموقف من خلافة عليّ(عليه السلام)، فهو كان مع التيار العام للساحة السياسية المؤيّد للأوّل والثاني.
ودمتم في رعاية الله